http://vineyardsaker.blogspot.com/2012/02/speech-delivered-by-hezbollah-secretary.html
"Israel's disappointing performance in its war against Hezbollah in Lebanon in 2006 did not reflect a "failure of air power," but rather a failure of Israel's political and military leaders to properly assess the enemy, set achievable goals, apply an effective strategy and adequately manage public expectations, according to a RAND Corporation study issued today...."What ultimately failed in the planning and conduct of the campaign against Hezbollah was not Israeli air power or any other instrument of warfare," said Benjamin Lambeth, author of the study and a senior defense analyst at RAND, a nonprofit research organization. "It was a consequential blend of ill-advised civilian and military leadership decisions about the nature of the adversary, the campaign's initial goals and the desire to avoid a military occupation in southern Lebanon."
When the conflict ended following a mutually agreed cease-fire, those unrealistic goals remained unmet, and the Israeli Defense Forces proved unable at any time to stem the daily barrage of rockets that Hezbollah fired into civilian population centers in northern Israel, according to the study. Well before the crisis erupted, the commander of the Israeli Air Force had warned government leaders that preventing the launching of well-hidden rockets was beyond the capacity of Israel's air assets alone.Lambeth finds that although the Israeli Defense Forces had a fully developed contingency plan for a joint air-ground counteroffensive that might have offered real promise in response to Hezbollah's provocation, Israel's leaders were unwilling to countenance the high friendly casualty rate that such action would almost surely have generated. As such, leaders chose to avoid a repeat of the sort of massive ground invasion that Israel launched into Lebanon in 1982.Moreover, the Israeli Defense Forces had conducted virtually no periodic large-scale training of its ground troops for major combat in recent years, leaving Israel's ground commanders with little incentive to fight a robust Hezbollah. When the Israel government finally committed ground troops to action in large numbers during the last three days of the conflict, the performance of those troops was poorly coordinated with supporting air operations. Furthermore, Hezbollah's well-dug-in defenses proved more difficult to defeat than expected."For the most part, in those mission areas in which it naturally excelled, the Israeli Air Force performed to its usual high standards of competence throughout the engagement," Lambeth said. "The government's greatest misstep was taking an overly unreflective view of what military power of any kind, unaided by a coherent and effective strategy, could accomplish when the declared goals were so ambitious and the Israeli Defense Forces' ground troops were so unready. That misstep had nothing to do with the strengths or limitations of air power."لماذا مصطفى بدر الدين؟ابراهيم الأمين -
لم يمر وقت طويل على استشهاد القائد الجهادي عماد مغنية، حتى شُغل كثيرون بالسؤال عن خليفته. إسرائيل، ومعها الولايات المتحدة وجهات أوروبية وعربية، بدأت تسريب توقعات وتقديرات. وكان البارز في الأسماء، مصطفى بدر الدين. وكعادتها، تطوعت الصحافة المعادية لتقديم التفاصيل. «السياسة» الكويتية، التي اشتهرت بتسريب المعلومات المعادية لحزب الله وسوريا، سارعت إلى تقديم عرض عن بدر الدين. قالت إنه هو نفسه إلياس صعب، الرجل الذي يتحمل مسؤولية ما حصل في الكويت في ثمانينيات القرن الماضي، وإنه أُوقف وسجن قبل أن يستغل الغزو العراقي للإمارة والهروب من السجن.
ظلت إسرائيل المصدر الأول للمعلومات عن بدر الدين. هي تعرفه منذ زمن بعيد، ولكنها حارت في الدور الذي أدّاه في العقد الأخير. وبعد إعادة تشكيل الهيئة القيادية للمجلس الجهادي في حزب الله إثر استشهاد مغنية، بذلت الاستخبارات الإسرائيلية، ومعها الأميركية، جهداً كبيراً في جمع المعلومات عن تركيبته وهويات من يشغله. ويعتقد على نطاق ضيّق، أن «م. ح» المعروف باسم «أبو تراب»، الذي أوقفه جهاز مكافحة التجسس في المقاومة قبل أسابيع وأقر بعلاقة قديمة مع وكالة الاستخبارات الأميركية، يعتقد أنه قدّم لمشغليه معلومات عن هيكلية قيادة المقاومة، وهو أمر متاح له من حيث المعلومة، وإن كان الرجل لا يملك قنوات اتصال تنظيمية تتيح له معرفة الأمور الحساسة التي تركز عليها إسرائيل لجهة أماكن مخازن القوة الصاروخية، ومحتويات «صندوقة المفاجآت»، بالإضافة إلى أماكن وجود القيادات الرئيسية في المقاومة، وخصوصاً الأمين العام السيد حسن نصر الله. لكن إسرائيل حصلت من الولايات المتحدة على معلومات قدمها هذا العميل عن أشياء كثيرة، يرجَّح أن تكون من بينها معلومات عن مصطفى بدر الدين وآخرين من قيادات المقاومة.
وإذا كانت مصادر المعلومات القريبة من التحقيق الدولي تزعم أن دانيال بلمار وفريقه علما في فترة متأخرة أن بدر الدين هو نفسه سامي عيسى الذي يبحثون عنه بصفته الرأس المدبر لعملية اغتيال الحريري، فثمة وقائع كثيرة تشير إلى أن اسم الرجل طرح قبل وقت طويل، وعندما أشارت مجلة دير شبيغل إليه قبل أكثر من عامين، ثم أشارت إسرائيل إليه مرة جديدة قبل نحو عام على الأقل، ثم ما سربته أوساط فريق 14 آذار خلال كل الفترة، يعيد هذا إلى الأذهان أن تسليط الأضواء على الرجل حصل فعلاً بعد غياب مغنية، والحديث عن أن بدر الدين هو من خلفه في منصبه. علماً بأنه يمكن الآن الكشف عن وقائع تعود إلى صيف عام 2005 حيث كانت التحقيقات جارية بقيادة ديتليف ميليس، ويومها أُشير إلى الاسم في معرض مناقشات مع بعض الشهود أو الذين عُدّوا مشتبهاً فيهم في فترة لاحقة.
كذلك، تكشف وقائع خاصة بالتحقيق، أن فرع المعلومات في حينه، ولما كان تحت إمرة العقيد سمير شحادة، كلف مجموعات منه التحرك داخل الضاحية الجنوبية والسؤال عن أشخاص من القادة العسكريين البارزين في المقاومة.
لكن لماذا بدر الدين؟
ثمة أشياء يجدر التوقف عندها في آلية عمل المقاومة؛ فعماد مغنية ورفاقه كانوا طوال الفترة السابقة من دون اسم أو وجه أو عنوان. كان يستحيل على أحد معرفتهم إلا شهداء، وهو نمط تميزت به المقاومة الإسلامية، وخصوصاً أن آلية عملها السرية تفرض آليات تمنع على أي من العاملين في وحداتها الظهور. وإن كان بعض الأقارب والأهل والأصدقاء يعرفون أن هذا متفرغ في المقاومة، فإن ذلك لم يكن يسمح بمعرفة المزيد. لذلك، كانت المفأجاة على الدوام بالأشخاص الأبطال عندما يستشهدون. وإسرائيل، كما جهات كثيرة في لبنان والخارج، عملت على تشويه صورة القادة المقاومين. فهم لم يشيروا مرة إلى الشهيد مغنية على أنه مقاوم، بل لطالما قدموه إرهابياً مسؤولاً عن عمليات خطف وقتل أجانب وأميركيين، وأنه تولى الأمور التي تخص أعمالاً أمنية داخل لبنان وخارجه. وحدها إسرائيل كانت تطارده بصمت، بصفته عدواً رئيسياً لها. لذلك، فوجئ الغرب بأن حزب الله كان ينفي على الدوام أي معرفة بعماد مغنية، بل إن السيد نصر الله أجاب في حديث تلفزيوني عن سؤال عن عماد مغنية بأنه ليس من قادة الحزب، ولا يعرف عنه شيئاً.
الآن نعود إلى الحكاية نفسها. يتكل الغرب على أن حزب الله ليس معروفاً عنه تقديم مقاوميه بطريقة تدل على أعمالهم، لا قبل الاستشهاد ولا حتى بعده. بينما تريد إسرائيل لنا التعرف إلى هؤلاء الأبطال الآن، لكن مع لائحة وظائف تجعلهم إرهابيين وقتلة في نظر العالم وفي نظر أهلهم. وتستهدف أن يستحضر المرء ما نسب إليهم في كل إشارة إلى أسمائهم. إنها لعبة الأبلسة والشيطنة نفسها التي يعتمدها الغرب الإرهابي في وجه خصومه. هم لا يقدرون على فعل الأمر مع أسماء كبيرة مثل السيد نصر الله، لكنهم يريدون القول بأن كل قائد مقاوم إنما هو في حقيقة الأمر إرهابي مجرم وقاتل ومطلوب للعدالة الدولية. إسرائيل تعرف أنها تلاحقهم وتحاكمهم نظراً إلى ما قاموا ويقومون به بوجه احتلالها وإرهابها. لكنها تريد أن تدعي أنها تواجه إرهاباً يعمل على قتل المدنيين والقادة السياسيين، حتى تصل إلى ربط كل اسم لأي مجاهد ومقاوم بعمل إرهابي. تسعى إسرائيل هنا، ومعها الولايات المتحدة، إلى كسر الصورة الجميلة والبطولية لهذا الصنف من المقاومين التي زرعت في الوعي العام عند العرب والمسلمين وعند أحرار العالم.
تعرف إسرائيل أن بدر الدين، أو ذو الفقار أو ما تريد له من أسماء، ليس سوى قائد بارز في المقاومة الإسلامية. تعرفه إسرائيل منذ ربع قرن على الأقل. شاهده ضباطها وجنودها وهو يطاردهم في جنوب لبنان في تسعينيات القرن الماضي، ويقتل منهم المئات ويصيب المئات أيضاً. تلمست آثاره وهو يقود أعمالاً أمنية أنهكت العدو وأصابته بالمفاجأة تلو المفاجأة، وجعلت العالم الأمني يشعر بجيل جديد من المحترفين. تعرفه إسرائيل أيضاً في محطات أكثر قساوة بالنسبة إليها؛ فعندما كان عماد مغنية يخطط ومعه كوادر ومقاومون ينشطون لأجل تنفيذ عملية أسر لجنود العدو، كان هناك في مكان آخر، يقف مصطفى بدر الدين، يعد العدة لأقوى مفاوضات تتيح استعادة مئات الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب حريتهم. كان العقل المحرك لكل المفاوضات. يتحلى بصبر يعينه عليه وعي قيادة المقاومة وحكمتها. وكان يعرف حجم الجهد الذي بذل لنجاح عمليات الأسر، وبالتالي يعرف أن عليه إدارة أكثر المفاوضات تعقيداً لتحقيق أعلى النتائج الممكنة.
تعرفه إسرائيل الآن، واقفاً خلف أقوى جهاز لمكافحة استخباراتها الأمنية والتجسسية. وتعرف كيف نجح مع مجموعة من المقاومين المجهولين، في توجيه أقسى الضربات إلى أقوى أجهزة الاستخبارات في المنطقة والعالم، وكيف استطاع أن يفكك عشرات شبكات التجسس في لبنان وخارج لبنان أيضاً. وتعرفه صلباً حاداً وجاداً في الوصول إلى الأهداف المحددة له. تعرفه لا يرحم أعداءه، ولا يتراجع. وأكثر ما تخشاه إسرائيل، أن هذا الرجل قد يكون هو من يعد العدة لثأر المقاومة من العدو على جريمة اغتيال القائد مغنية. لهذه الأسباب وغيرها تريده إسرائيل، وتريده الولايات المتحدة، وتريده أجهزة أمنية عالمية، ومع الأسف أجهزة أمنية واستخبارية عربية، وربما هناك في لبنان من هو متورط في هذه اللعبة.
يطلب بلمار الرجل لأن من نصبه مدعياً عاماً، ومن فرض عليه مستشاريه ومساعديه، هو من الفريق الذي يريد رأس بدر الدين ورفاقه منذ زمن. هؤلاء يعرفون أنه يقضّ مضاجعهم في كل ما يفعلون، وأنه يقود فريقاً يحصي أنفاس عملائهم المنتشرين في بلادنا أو العاملين من دون توقف على لعبة الفتنة ضد المقاومة في لبنان ، وهم يريدون رأس المقاومة، ولا يهتمون لأي شيء آخر.
ولأن الهدف واضح ومعروف، ولأن ما هو موجود في حوزة المقاومة من وثائق ومعطيات عن عمل كل لجان التحقيق الدولية، وحتى مجموعة بلمار نفسه، ما يكفي لتأكيد الهدف، سيظل مصطفى بدر الدين ورفاقه عناوين للبطولة وللشرف الوطني، بعكس جيش الخونة الذي أطل برأسه في لبنان بمجرد صدور قرار بلمار الاتهامي. هؤلاء الذين ينتشرون على شكل شخصيات سياسية ووجوه إعلامية وكتبة منافقين، ولم يعد من اسم يستحقونه سوى «الخونة».
بعد الذي حصل، ليس هناك ما يحتاج إليه المرء ليتأكد من أهداف الغرب وإسرائيل. لكن ما يحتاج الخونة إلى معرفته، أن ما لم يقله السيد حسن في كلمته أول من أمس، أنه لن يكون بمقدور أحد توقيف هؤلاء. وإذا تسنى لأحدهم مدّ اليد، فهي ستقطع من دون مراجعة أو تفكير؛ لأنها مثل يد إسرائيل التي يعرف المقاومون واجبهم وكيفية التعامل معها إذا ما امتدت إلى أرض أو إنسان في لبنانامران اساسيان استنتجهما الذين قيض لهم رصد الخطاب الاخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الاول انه عازم كل العزم على مواجهة ضارية للمحكمة الدولية، وماض في تهشيم صورتها وصورة القرار الاتهامي الصادر عنها من خلال رفضه المساومة على تسليم المتهمين الاربعة "ولو بعد 300 سنة".
والثاني انه اكد ان لا فتنة سنية – شيعية يمكن ان يساهم القرار الاتهامي "الصادر لتوه" في تفجيرها وتغذيتها. ولئن كان في الامر الاول قد ذهب عكس كثير من التوقعات والتكهنات التي راهنت على احتمال ان لا يصل الرجل في تحديه الى هذا المستوى حرصا منه على الاقل، على وضع الحكومة الطرية العود، وعلى صورتها لدى المجتمع الدولي، فإن السؤال المطروح هو على حكم اي الوقائع والاعتبارات اتكأ نصرالله لكي يمضي بعيدا في اطمئنانه الى ان لا تداعيات ومفاعيل ذات صبغة مذهبية للقرار الاتهامي نفسه، ولما تلاه من رفض الحزب المطلق بالتجاوب معه؟
ثمة معلومات يتناقلها بعض المقربين من الحزب مفادها ان هناك من ابلغ الى السيد نصرالله واقعة ان احدى محطات التلفزة اللبنانية بادرت فور ان بلغها نبأ وصول وفد المحكمة الدولية الى وزارة العدل لتسليم المدعي العام التمييزي نص القرار الاتهامي، الى ارسال كاميرا وصحافي الى منطقة الطريق الجديدة لرصد ردة فعل الاهالي على صدور القرار، وان المذيع اياه كان يضطر بين الفينة والفينة الى الظهور على هواء شاشة المحطة بنفسه ليبلغ الى المشاهدين ان لا اثر لأي تجمعات او مظاهر احتجاج او حتى مظاهر "فرح" من جانب الاهالي، مما يوحي أن الحدث المستجد قد فعل فعله في خيبتهم وأنه استحوذ على اهتمامهم ودفعهم الى التفاعل معه سلبا او ايجابا.
ولا شك ايضا ان هذه "الواقعة" تختزن في طياتها دلالات وأبعادا معينة تثبت عقم رهانات المراهنين على ان يحقق القرار الاتهامي بعض ما كانوا يخشون او يتوخون منه، وهو ان يفجر غضب شارع من الشارعين، اي الشارع السني الذي اريد له بعد كل ما حصل ان يتهم الشيعة في لبنان بأنهم اغتالوا زعيمه التاريخي الشهيد رفيق الحريري، والشارع الشيعي الذي اريد ان يتملكه شعور بأنه حمل ظلما جريمة قتل زعيم سني بقامة الرئيس الشهيد الذي سقط في جريمة مدوية قبل نحو 6 أعوام.
كان امر "اللامبالاة" التي تعامل معها الشارعان المعنيان مع القرار الظني لحظة صدوره واقعا قائما، هو المبعث الاول لزيادة اطمئنان المطمئنين الى ان "الدوي" المتوقع والصدى "المنتظر" لهذا القرار على المستوى الشعبي لم يتحقق، ولم يكن هذا "التطور" امرا مفاجئا وبلا مقدمات متراكمة سواء على مستوى "حزب الله" او على مستوى الرئيس سعد الحريري او على المستوى السياسي العام.
فمنذ ظهور تقرير مجلة "دير شبيغل" الاول عام 2008، والذي اوحى الى ان التهمة الكبرى التي كانت بالاصل موجهة نحو دمشق، وتحاصر نظامها من كل الجهات، يعد العدة لكي تنتقل نحو الحزب الخارج حديثا من "انتصار" حرب عام تموز 2006، والشارع في هجوم شرس معاكس ضد الحريرية السياسية بكل فئاتها المجتمعة في قوى 14 اذار، بعدما انفرط زمن "التحالف" الرباعي معها، وشعر بأنها راغبة في احكام الطوق اكثر حوله. منذ ذلك التاريخ، بدأت قيادة هذا الحزب تعد عدة المواجهة على اكثر من جهة وفي مقدمها المسألة التي يخشاها منذ زمن وهي مسألة اثارة مفاعيل الفتنة السنية – الشيعية.
ولا تكتم اوساط الحزب انها تعاملت مع التهمة الاتية صوبها بجرأة متناهية، وشعارها في ذلك قول الامام علي "اذا خشيت من شيء فقع فيه"، اي واجهه بخسارة ولا تتهرب منه، وعليه، ومنذ ذلك الحين ما ترك الحزب وسيلة الا اتبعها ولا طريقا الا سلكه في سبيل اسقاط كل "مهابة" عن هذه المحكمة، وفي سبيل اظهار براءته مقرونة بشبهة تسييس المحكمة الدولية وشيطنتها، كما حينها مسألة الشهود الزور التي ابلى فيها البلاء الحسن، والتي بحسب المعلومات سيعود الحزب الى ملفاتها وتفاصيلها مجددا.
واكثر من ذلك، ابتدأت معركة السيد نصرالله ضد المحكمة بظهوره على الملأ، وهو يفضي الى السامعين بقصة العرض الذي حمله اليه شخصيا الرئيس سعد الحريري، والذي يبلغه بموجبه ان القرار الاتهامي قد نضج وانه سيتهم اشخاصا من الحزب، وهو لذا يعرض على السيد نصرالله ان يقبل بالآتي، اي بأن يكون حزبه متهما ومقاومته التي يفاخر بتضحياتها الكبرى ضالعة في "جريمة"، في مقابل ان يخرج الحريري على الناس قائلا لهم ان الحزب او الطائفة التي يشكل احدى ابرز مفاخرها بريئة.
ولم يعد خافيا ان ثمة شعورا راسخا لدى الدوائر المختصة في الحزب بأنه لم يترك "سترا" يغطي المحكمة الا هتكه طوال الاعوام المنصرمة، حتى انها باتت تقيم على اقتناع بانها صارت عبئا على المدافعين عنها، وصارت وزرا على الطائفة السنية نفسها تنتظر اللحظة التي تتخلص منها، وهذا ما حصل عندما دقت ساعة القرار الاتهامي "وانشق" صدره عن مكنون معروف سلفا بالوقائع والاسماء لم تتضمن اي جديد مطلقا.
وفي مقابل مسلك الحزب هذا كان ثمة كاهل آخر مواز ساهم الى حد بعيد في تبديد هالة القرار الظني وابعاده ومفاعيله، وهو سلوك الرئيس الحريري نفسه.
ففي رأي الدوائر نفسها ان الحريري بدا "حائرا" و"مربكا" منذ البداية في وجود صيغة توائم بين اصدار القرار بصورته التي صدرت وان يقنع المعنيين به (اي الحزب) بقبوله ضمنا من جهة، وان يحقق حلمه في الاحتفاظ بالحكم من جهة اخرى وتأمين ديمومته تكرارا لتجربة والده الشهيد.
وذهابا نحو تحقيق هذه الغاية العزيزة القصوى، سلك الحريري طريقا ملتبسا مثيرا للتساؤلات، فهو على سبيل المثال ذهب فجأة الى دمشق وبات في سرير الرئيس الذي كان يحمله طوال اكثر من اربع سنوات تهمة اغتيال والده، ومضى الى ابعد من ذلك عندما تبرأ بطريقة غير مباشرة من كل مضبطة الاتهام السابقة بحكم دمشق وقال في تصريحه الشهير بأن الاتهامات التي كالها للنظام السوري كانت سياسية.
وسواء كان هذا التصريح قد ورد على لسانه او ان ثمة من قاله عنه، فلم يعد خافيا ان ذلك التحول فاجأ جمهوره وطائفته وقاعدته، ولا سيما انه لم يحسن تبريره وتسويقه بشكل مقنع.
ولم يكتف بذلك، بل قبل بصيغة الـ"سين - سين" اي انه تجاوب مع وساطة سورية – سعودية سعت جادة الى ايجاد صيغة التسوية للموضوع من اساسه، بأصله وما تفرع منه وبني عليه، على نحو يبطل القرار من اساسه ان امكن ويلغي مفاعيله وتداعياته اذا تعذر الخيار الاول.
ولم يعد خافيا ايضا ان الرئيس الحريري قصد طهران نفسها وحل ضيفا معززا على رموز "ولاية الفقيه" التي امضى سنوات هو وفريقه السياسي في ذمها والتحذير من اخطارها، وفي الوقت عينه كان يستقبل اسبوعيا الموفد الخاص للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل ويمضي واياه ساعات في قريطم و"بيت الوسط" في مناقشة مستفيضة لكل الاحتمالات والوان الخيارات.
كل ذلك نزع من قلوب قاعدته ومحازبيه مسبقا كل امكانات التعبئة والتحريض التي يمكن ان تحدث مستقبلا وعند الحاجة اليها، وجعل هذه القاعدة في حالة تأقلم مسبقة مع القرار المعروف سلفا، ولم يكن ليشكل مفاجأة او يحدث دويا عند صدوره بعد طول انتظار.
وبناء على هذه المعطيات مجتمعة ومتفرقة فإن السيد نصرالله سيمضي قدما هذه المرة في مواجهة القرار الاتهامي من دون ان يكون عنده هاجس لخوف من ورقة الفتنة التي طالما كان يخشى ان يلعبها خصومه
I believe that Hizbullah has achieved what it has planned for in the interim while not abandoning any of its long term strategic objectives, irrespective whether one agrees with it or think it is tenable.
Let us look at the awe with which the State of Israel’s war machine used to be viewed, regionally and internationally. It certainly is not a rosy picture anymore. Tactically speaking, Israel, since 1948, has been operating with impunity in the South of Lebanon. Now, extreme care is the order of the era. No more 1978 or 1982, 1996 etc. The year 2000 and the outcome of 2006 insured that. Moreover, the existence of the Hizbullah factor has made it incumbent on the State of Israel to rethink its tactics, if not strategies. For the first time since 1948, or even before, the State has been operating in a reactive mode, not the pro-active entity that operated with no accountability by its belligerents.
What I am trying to allude to is that the borders are currently ‘calm’, is a direct consequence of Hezbollah's imposed deterrence rather than the other way round. Lest we forget, it has invariably been the State of Israel that initiated invasions, not the other way round, irrespective of the reasons/rationale.
STL....
Wouldn’t any sane person/organization be fearful in the face of almost universal animosity based solely on its political and strategic options? Let us look who is stacked against Hezbollah: USA, Israel, Western Europe in general (although even the stance within the EU is not uniform), the UN (although that doesn’t reflect much as we all know the subservience of the UN, especially the Security Council to certain interests/agendas.
That said I believe that Hezbollah is no longer fearful of the STL, although the nightmare of the Sunni-Shiite schism developing into street skirmishes remains something that the organization is monitoring closely. The organization is resigned to fighting what it believes to be a vehicle to at least weaken it. The Hizbullah is mistrustful of the STL for reasons it has made public on many occasions. Of course this is a matter of much debate. But the mere debate surrounding the STL makes it more vulnerable in the court of ‘public opinion’, the exact battlefield that Hizbullah selected for its fight....
"ضرورة الالتفات الى ان القرار الاتهامي الذي صدر بحق عدد من الاشخاص يهدف الى استدراج المقاومة، وذلك عبر تحميلها مسؤولية جريمة ارتكبت في لبنان والمقاومة كانت اول واكثر المتضررين من نتائجها، هي ومن يحمل رايتها ومن يلتزم بنهجها وخطها".
ورأى "ان سبب استهداف المقاومة من خلال هذا القرار الاتهامي أمر لا يحتاج الى فلسفة وتنظير، فلقد جربوا كل الاوراق لاسقاط المقاومة فلم يفلحوا". وقال: "لقد جربوا المناوشات والحرب وتشويه صورة المقاومة عبر الاشاعات، جربوا اغراءها بالسلطة والضغط عليها اقتصاديا وماليا، جربوا التهديد واختراقها واغراءها بالكثير من الوعود، وجاءت الاغراءات من اكثر من جهة دولية مرسلة من الادارة الامريكية: "ما شأنكم بالقدس والشعب الفلسطيني وما شأنكم بتحرير بقية الاراضي اللبنانية المحتلة، اتركوا سوريا واسرائيل والمنطقة العربية تعالج اوضاع اراضيها المحتلة بالدبلوماسية والمفاوضات، ونحن نضمن لكم ان تكونوا الرقم الاول في السلطة في لبنان"، لكن كل هذه المعطيات والتهديدات والاوراق التي استخدمت من اجل ان تسقط المقاومة وسلاحها لم تفلح ولم تجد نفعا، وبقي ان تستخدم ورقة التجييش الدولي".
واعتبر"ان هذا الاتهام لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب فيه، والمقصود منه تجييش الرأي العام الدولي وتحريض الدول العربية والاسلامية واميركا اللاتينية والشمالية ضد المقاومة وشيء اسمه حزب الله في لبنان، علهم ينجحون في محاصرة المقاومة وتضييق الخناق عليها، نفسيا وسياسيا وماليا واجتماعيا".
أضاف: "من تحمل حربكم العالمية في العام 2006 يهون عليه تحمل كذبتكم الاخيرة من خلال القرار الاتهامي، وكما سقطت اهدافكم في حرب ال2006، ستسقط مفاعيل هذه الكذبة وسترتد عليكم ايضا وعلى كل من تورط معكم في نسج المكائد والاشاعات والاتهامات والادعاءات الكاذبة والاخباريات الملفقة التي ليس لها دليل على الاطلاق، فكلما تحركتم من خلال القرار الاتهامي أو من خلفه، سنواصل الضغط من جهتنا ايضا، وهذا حق من حقوقنا من اجل ان نحاكم كل شهود الزور الذين ظلموا الضباط الاربعة على مدى ثلاث سنوات وظلموا الرأي العام العالمي اللبناني والعربي واتهموا دولا شقيقة وكادوا ان يخلقوا حالة عدائية بين لبنان وسوريا من جراء التلفيق الكاذب للاتهامات السابقة، من لفق تلك الاتهامات هو من لفق القرار الاتهامي وهو يقصد تحقيق نفس الاهداف ولكن بأسلوب جديد، وسيفشل كما فشل في اسلوبه القديم".
وختم: "ان المقاومة تعرف ماذا تريد وتعرف امكاناتها وتدرك ابعاد المخطط التآمري الذي تديره اجهزة استخبارات عالمية وتقف وراء هذه الاجهزة الادارة الامريكية واسرائيل، وسنسقط كل مخططات هذه الاجهزة بقوة وعينا وايماننا وصبرنا وثقتنا بشعبنا وتوكلنا على الله"
لبنان الجديد وُلد وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.
ادمون صعب -
«يجب أن نحترم من نعيش معه،
أياً يكن الاختلاف في ما بيننا، سواء في السماء او في جهنم».
أهانز ستركن (سياسي ألماني معروف)
ست سنوات مرت على «حرب تموز»، كأنها أمس.
وبرغم اندحار العدو واعترافه بهزيمته أمام حفنة من المجاهدين المؤمنين الأبطال، فإن الحرب على المقاومة لم تتوقف، من جانب إسرائيل وحليفتها أميركا ووكلائها الإقليميين والمحليين.
لم تتصور إدارة بوش أن الحرب التي شاءتها من أجل قيام شرق أوسط جديد بقيادة إسرائيل، ستنتهي بسقوط مشروعها، وتحول المقاومة قوة إقليمية ورقماً صعباً في المعادلة الدولية.
وظهر للوجود، للمرة الأولى، لبنان جديد، هو لبنان القوي بإرادة شعبه وتصميمه على الدفاع عن أرضه وكرامته، الأمر الذي أزعج المنظومة المحلية التي طالما فاخرت بأن قوة لبنان في ضعفه، وأن هذا البلد الصغير ليس مصنوعاً للحروب، وأنه يفضّل الهزائم والانصياع على الانتصار والممانعة.
بل هي المرة الأولى التي يقف فيها الجيش والشعب والمقاومة، في مواجهة أعتى القوى وأشدها تسليحاً وعتاداً. لقد غيّر هذا الثلاثي مجرى التاريخ في المنطقة. والمعركة السياسية المستمرة منذ ست سنوات هدفها واحد: القضاء على هذا المثلث الذي تقزّمت أمامه كل القوى المعادية للبنان الجديد، وتعرض الطرف المسيحي فيه، والذي كان الرافعة التي أزعجت أصحاب مشروع الشرق الأوسط الجديد، الى «حروب كونية»، خرج منها هو الآخر منتصراً.
وبينما المقاومة تزداد قوة وتسليحاً بالإيمان والعتاد، كان أخصامها يراهنون على محاصرتها لتجريدها من السلاح، سواء بمطالبات خارجية وباشتراكات داخلية للجلوس حول طاولة الحوار، او المشاركة في الانتخابات.
ولما فشلوا في رهانهم، خصوصاً في طاولة الحوار، لجأوا إلى التسليح المضاد على قاعدة مذهبية، الأمر الذي أدخل لبنان في دائرة الخطر. وبدلا من أن تؤدي أحداث سوريا إلى تضامن وطني لحماية المقاومة، ولبنان تالياً، من الأخطار الخارجية، والإسرائيلية في الدرجة الأولى، راحت الأبواق المعادية تتوعد المقاومة بـ«مصير غامض» في حال سقوط النظام السوري، كأن المقاومة هي سلاح فحسب، بينما هي رجال أبطال نذروا أنفسهم للدفاع عن شعبهم وأرضهم، وحمايتهما بالمهج والارواح. وهذا ما جعل الانتصار على العدو أمراً محتماً، بل قدراً لا يُرد.
اليوم، في ذكرى «حرب تموز»، يشعر المثلث الاستراتيجي، الجيش والشعب والمقاومة، بأنه أقوى مما كان، وخصوصاً التلاحم بين الجيش والمقاومة، والتكافل والتضامن بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، لمقاومة الفساد والمحسوبية وسرقة المال العام، وافقار البلد بإرهاقه بالديون الخارجية، برغم العواصف التي تعرض لها، وقد خرجا منها أقوى وأمنع من السابق.
وفي جو الانقسام الداخلي الذي أخذ طابعاً مذهبياً في بعض الأوقات بين 8 و14 آذار، تبدو صورة الانقسام الحالية بين من يريد المقاومة، كقوة شريفة ترفع رأس لبنان، وبين من يريدها بدون روح، مجرّدة من السلاح، كما يريد لبنان مطأطئ الرأس مستسلماً للعدو الطامع بأرضه ومياهه ونفطه وغازه: مستوطنة، فاقدة الهوية والكرامة.
وهذا ما لن يتحقق، ما دام في لبنان مقاومون مستعدون للاستشهاد.
ان لبنان الجديد وُلد في تموز 2006، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء
La Resistance Libanaise et la Paix tant esperée....
De toutes les polémiques dont la classe politique libanaise a le secret, celle qui concerne la Résistance et son armement, continue par médias interposés,d'alimenter des discussions sans jamais la régler....
Mettre autour d'une même table les protagonistes pour en débattre, dans le but de la résoudre, représente la façon la plus pragmatique pour y arriver.
Pour autant à ce jour, tout reste à faire.L’attitude, le comportement, les actions, le discours, le raisonnement concernant l'utilité et l’utilisation de l’armement du Hezbollah exprimés par son secrétaire général Sayyed Hassan NASRALLAH, notamment en date des 2 et 7/08/2012, paraissent cohérents, logiques, patriotiques et souverainistes.
Nous allons tenter de l’expliquer en revenant sur le fond du problème (les armes de la Résistance) et en envisageant les deux principales hypothèses qui le corroborent (remise ou non de cet armement à l’armée régulière libanaise).
- L’objet de la discorde :
Les armes de la Résistance … et la Résistance
Toute personne qui lutte contre une occupation illégitime de son territoire est un résistant.
Ceci s'applique à elle, indépendamment de sa confession ou de sa communauté.Au Liban, jusqu'à preuve du contraire, l'armée israélienne continue d' occuper illégalement des territoires libanais. Israël continue de se comporter comme l'ennemi du Liban.
Le Hezbollah est un parti politique libanais qui lutte contre l'occupation israélienne de ces territoires libanais. Il est donc un parti politique résistant avec sa propre organisation paramilitaire (objet de la discorde)
Les armes du Hezbollah font donc partie des armes de la Résistance libanaise qui lutte contre l'occupation israélienne.
Ces armes lui ont été offertes et sont régulièrement mises à jour, par la République islamique d’Iran, ceci depuis 1982, pourquoi ?
Pour à la fois, étendre son influence (gardiens de la révolution) et tenir tête à Tsahal, l’armée israélienne, par l’intermédiaire de leurs coreligionnaires libanais. Ceci au moment où, cette armée entreprenait son invasion du sud et au delà jusqu’à Beyrouth. La capitale libanaise dont elle a fait le blocus durant l’été de cette même année.
Le siège de Beyrouth avait abouti à l’expulsion, sous protection française, de l’OLP et de son chef charismatique (Yasser ARAFAT), vers Tunis.
Tsahal devait stationner au Liban durant de très longues années jusqu’à ce qu’elle soit forcée en Mai 2000, guidée par son pragmatisme implacable constatant l’inflation du nombre des pertes humaines dans ses rangs, perpétrées par la Résistance, à quitter, unilatéralement et sans conditions - ni aucun accord de paix -, la quasi totalité du territoire libanais (exception faite de Ghajjar, Kfarchouba et les fermes de Chebaa).
Quelques années plus tard, en Juillet 2006, à la faveur d’un enlèvement de soldats de Tsahal, stationnés à la frontière sud du Liban, Israël déclencha une attaque aérienne, maritime et terrestre de grande envergure contre le Liban, trente trois jours durant.
Attaque qui s’était soldée par l’échec de l'armée israélienne puisque aucun des objectifs qu'elle s'était fixée n'avait été atteint.
Ceci l’a conduit à quitter unilatéralement le territoire libanais, non sans avoir détruit l’infrastructure d’une bonne partie du pays.A ce jour, dixit les autorités israéliennes, le Hezbollah détiendrait un arsenal de guerre impressionnant dont la puissance de feu paraît être plus importante que jamais.
Cet arsenal devait être le sujet principal des discussions autour de la « table de dialogue » initiée en 2006 par le Président de la chambre (Nabih BERRY), interrompue et poursuivie depuis 2011 par le Président de la république (Michel SLEIMAN).
A ce jour, dixit le secrétaire général du Hezbollah, aucun débat n’a eu lieu autour de la « table du dialogue » concernant le rôle de cet armement, pourtant clairement exposé, par lui même, en Avril ou Mai 2006.
Nous allons répondre à deux des questions, en rapport avec cet armement, que tout citoyen libanais est en droit de se poser.
1 - Que se passerait-il si l’armement de la Résistance était remis à l’armée libanaise ?
D’aucuns diraient qu’Israël, ne se sentant plus menacée, n’attaquerait plus le Liban.
L'on dirait même que si les armes avaient été remises plus tôt, le Liban n'aurait probablement pas été attaqué en 2006.
Autrement dit, ce ne serait pas tant l’armement que les détenteurs de celui-ci, ou l’usage qu’ils en feraient, qui représente en fait la menace.
L’armée libanaise ne l’utilisera pas, ne faisant pas, raisonnablement, le poids face à son ennemi potentiel : l'armée israélienne.
Ou alors si elle devait l’utiliser contre Tsahal, le résultat ne laisserait personne perplexe.
Ainsi en pratique, le Liban aurait la paix et demeurerait ainsi soumis à la bonne volonté d’Israël, serait-ce pour un semblant de paix, pour faire la Paix ou pour faire la guerre.
Mais cette dernière éventualité ne serait plus d’actualité, puisqu’il suffirait à Tel-Aviv de hausser le ton pour que Beyrouth obtempère.
Comme jadis, nous compterions à nouveau sur la faiblesse militaire du Liban pour espérer éviter la guerre.
Pour rappel, les libanais n'ont pratiquement jamais été les seuls à vivre au Liban.
En effet, dès 1948, l'afflux des réfugiés palestiniens sur son sol, à la faveur de la création de l’état d’Israël, changeait cette logique.
Et les palestiniens du Liban, dés avant 1970, avaient « le droit » de s'attaquer à Israël.
Laissant présager les multiples ripostes en tout genre de la part de l’armée ennemie.A l’intention des libanais qui ont connu la guerre du Liban de 1975, nous avions vécu les manquements de l'armée, résultante pour l'essentiel, des politiques qui la commandaient.
Surtout dans le contexte régional particulier : Le Liban entouré par deux puissances régionales qui influençaient les courants politiques libanais en les divisant au moins en deux, ceci pour assouvir leurs besoins de conflits ... sur son compte.En réagissant de la sorte, nous répondrions favorablement aux attentes des USA et d’Israël : Le Liban endossant le rôle pour lequel il avait étè créé.
Toute menace de sanction économique ou bancaire serait levée ... momentanément.
Qui sait, peut-être même que les 60 ou 70 milliards de $ de dettes seraient effacés d’un seul coup.Le Hezbollah serait désarmé et ne représenterait plus aucun danger pour Israël.
Il n’y aurait plus de Résistance.
Que faire alors de la présence massive des palestiniens des camps de réfugiés au Liban ?Nous attendrions une solution qui nous serait imposée et qui stipulerait, en substance : de les naturaliser pour permettre leur établissement définitif au Liban.
Ainsi, le problème des réfugiés serait, lui aussi, résolu.
Car à ce jour, personne n’évoque sérieusement le retour de ces réfugiés en Palestine.
Etant donné le peu d’enthousiasme dont ont fait preuve et continuent de le faire, à la fois les USA et Israël à résoudre, de la sorte, ce problème-là.Toute autre solution ne serait pas réaliste, vu la politique poursuivie par Israël et suivi en cela par les USA et celle inconsistante sur ce sujet, suivie par les gouvernements libanais successifs et dictée également par les USA.
La question à se poser serait alors, voudrions-nous cela ?A assister à la polémique toujours d’actualité mais datant de quelques années déjà, mettant en cause les armes du Hezbollah, l’on remarque cette consternante "philosophie" de la vie libanaise :
- fataliste visant à admettre sa faiblesse, en espérant en tirer bénéfice, en se laissant dicter son comportement
- et corruptible en confiant, une fois de plus, le soin à nos politiciens, de faire avaler cette pilule amère à la population libanaise.
En agissant de la sorte, non seulement nous récolterions le déshonneur mais en plus très vite nous aurons la guerre. Le Liban endossant le rôle d' "état tampon" qui depuis sa création, n'arréte pas d'absorber les chocs que ses voisins lui infligeaient.Evitant ainsi de se les infliger directement.
2 - Que se passerait-il si l’armement de la Résistance n’était pas remis à l’armée libanaise ?
Même si le Liban devait récupérer la totalité de son territoire, les armes du Hezbollah ne seraient pas restituées à l’armée libanaise, pourquoi ?A cause de la "stratégie de défense" ainsi que celle de "la libération",non plus seulement du territoire libanais en tant que tel mais de tous les territoires arabes.
Ceci lors d’un règlement global du conflit israélo-arabe, dont celui israélo-palestinien.Sayyed NASRALLAH a exposé la « stratégie gagnante libanaise et arabe » face à l’expansionnisme israélien rampant depuis plus de 60 ans, qui a infligé des pertes arabes itératives depuis 1948 à 1973, date à laquelle le Président égyptien de l’époque SADATE avait su surprendre les israéliens pendant quelques jours seulement. Ce qui lui avait valu d’être récompensé pour cela.
Tout affrontement entre Tsahal et n’importe quelle armée régulière arabe, c’est-à-dire avec une couverture aérienne conséquente, seule ou associée à d'autres armées réguliéres, se soldera pratiquement sûrement par un échec ; nous n’entrerons pas dans les détails mais l’histoire récente de la région nous l’a bien démontrée.
Nous ne nous étendrons pas, non plus, sur la cas de l’armée libanaise qui, malgré tout le respect que nous tous libanais lui devons, malgré son dévouement exemplaire, son professionnalisme et son courage forçant l’admiration, ne dispose pas et ne disposera pa, ni d'une force aérienne, ni de l’armement terrestre nécessaire, susceptibles de menacer, un tant soit peu, Tsahal.
Rappelons qu’il est toujours défendu à l'armée réguliére libanaise, de détenir quel qu’armement que ce soit pouvant directement menacer Israël (essentiellement l’aviation).
Il est vrai que l’absence physique de l’armée dans le Sud, résultat d’une décision politique, à postériori absurde, pendant des années, ne lui permettait pas de se confronter à la réalité du terrain.
Ceci étant, même si elle avait été présente pendant toutes les années de 1982 à aujourd’hui, rien ne pouvait raisonnablement la conduire à demander, ou à forcer Tsahal, à quitter le territoire libanais - "château d’eau" vital, dont le besoin pour le Nord d'Israël n'est plus à démontrer -.
Autrement dit, la présence de la Résistance libanaise dans le Sud, dont la population est certes composée essentiellement de chiites, à côté des sunnites, druzes et chrétiens, vivant tout simplement là, est un élément majeur à prendre en considération.
En plus de la présence du Hezbollah et de son armement, toujours plus adapté à la lutte, à la manière des guérillas, non structurée à la manière d’une armée régulière, capable de menacer Israël.C’est bien le fait de menacer Israël qui est déterminant.
La démonstration en a été faite en 2000 mais aussi et surtout en 2006, lors des trente trois jours de la guerre d’Israël contre le Liban.
La force de frappe de la Résistance libanaise, n’importe où en Israël, devient une réalité. Ce qui représente un danger réel pour au moins deux à trois millions d’israéliens ainsi que pour I'état d'Israël.
Ce dernier est convaincu désormais, que la Résistance libanaise est capable de répondre, point par point, à n’importe quelle attaque de la part de son armée et ce d’une manière proportionnée.
Le potentiel de la terreur devient bilatéral, équilibrant les forces en présence, ce qui militairement pourrait signifier la désescalade : C’est la « dissuasion ».
Ce qui a été acquis, c’est cette force de frappe capable de tenir tête à Tsahal.
C’est cela qui est important.Les ingrédients, pour tous les pays concernès directement par ce conflit et qui voudraient s'inspirer de l'exemple libanais :
Une armée idéalement forte (bien qu’au Liban on en soit loin) et une véritable Résistance avec sa population et son armement.Il est clair que la République Islamique d'Iran, puissance régionale, continue à alimenter gracieusement le Hezbollah.
Nous pouvons en dire au moins autant d’Israël et de son donateur : Les USA, puissance impériale incontestée.
Jusqu’à quand détenir cet arsenal ?Dans la logique qui prévaut au Proche et Moyen-Orient depuis plus de trois générations, jusqu’à ce qu’il y ait une solution globale et juste du problème israélo-arabe dans son ensemble. Avec restitution des territoires palestiniens occupés depuis 1967, du Golan des syriens ainsi que de tous les territoires libanais, toujours sous contrôle israélien. En plus du retour de tous les réfugiés palestiniens ainsi que la résolution des problèmes annexes (notamment de l’eau pour Israël), pour que la solution soit viable et pérenne.
Au totalEquilibrer l'impact des forces de frappe des protagonistes, permettra le dialogue dans le but de résoudre des problèmes existentiels, si longtemps dèlaissés, et mènera à la table des discussions les arabes, la tête haute, avec des revendications, somme toute, légitimes et justes.
Il serait insensé de se débarrasser de cet armement au moment même où il devient signifiant et déterminant pour espérer une solution globale, pour résoudre l’ensemble des problèmes, intriqués les uns aux autres et englobant le problème palestinien.
Ces armes de la Résistance sont donc celles d’une véritable stratégie, qui vise non pas à détruire, mais à équilibrer les forces, justement pour éviter d'autres destructions.
Tant qu’Israël ne l’aura pas compris, nous ne serons pas à l’abri d’une ou de plusieurs déflagrations au Liban, fruits d'une surestimation de l'impact réel de ses forces, s'octroyant le droit, en fonction de ses besoins, de se lancer dans de telles mésaventures.
Israël et les USA commencent - ils à le comprendre ?
Aussi paradoxal que cela puisse paraître, la force de cette vision est là :Les armes de la Résistance représentent en effet,les armes ... de la future Paix que personne n’ose imaginer, tellement elle paraît irréalisable ... et pourtant, en y réfléchissant de plus prés… si réaliste.