Monday, August 15, 2011

سلطانة الملائكة.حياة السيدّة العذراء: قبلت رسالة الله بظروف بشرية مستحيلة





سلطانة الملائكة.حياة السيدّة العذراء: قبلت رسالة الله بظروف بشرية مستحيلة



القديسة العذراء مريم تقف في كل أجيال التاريخ في نقطة المركز من دائرته، لقد اختارتها نعمة الله لتصبح رابطة بين السماء والأرض، بين الفردوس المفقود والفـردوس المردود، وفي شخص وليدها ومن اجله، ألا نعظم الله معها، ألا نعظم الله من أجلها، ألا نشترك مع جميع الأجيال في تطويبها، فنقول مـع أليصابات: "مبـاركة أنـت فـي النسـاء ومبـاركة هـي ثمـرة بطنـك" ( لوقا 42:1 ).

مـن هـي مـريــم:

في الآراميـة فـإن اسم "مريم" يعنـي "أميرة أو سيدة"، ويحتمل أنه اسم مُشتق من كلمة "مريامون" الهيروغليفية.

مريم العذراء أو القديسة مريم العذراء (بالسريانية مَرثَي مِريَم وباليونانية Παρθένος Μαρία برثينوس مريا) شخصية مميزة في العهد الجديد والقرآن كأم يسوع الناصري، بولادة عذرية دون تدخل رجل، حسب المعتقدات المسيحية والإسلامية.

وفق المعتقدات المسيحية فإن مريم كانت مخطوبة ليوسف النجار، عندما بشرها الملاك جبرائيل بحملها بيسوع وظلت بقربه حتى الصلب. الكتب الأبوكريفية المختلفة وكتابات آباء الكنيسة تتكلم عن حياتها المبكرة وحتى بداية الدعوة العلنية ليسوع، وقد قبلت هذه الكتابات بنسب متفاوت كعقائد لدى الطوائف المسيحية، وقد صيغ عدد آخر من العقائد في المسيحية تعرف باسم العقائد المريمية تتحدث عن العذراء ودورها، التي أغدقت عليها الكنيسة أيضًا عددًا كبيرًا من الألقاب، فهي الملكة والمباركة والشفيعة المؤتمنة وغيرها من الألقاب التي تندرج في إطار تكريمها، الذي تعتقد الكنائس التي تفرد لمريم مكانة خاصة أنه جزء من العقيدة المسيحية، وفي سبيل ذلك أيضًا أقامت عددًا كبيرًا من الأعياد والتذكارات في السنة الطقسية خاصة بها، وأشيدت أعداد كبيرة من الكنائس والمزارات على اسمها، إلى جانب طرق مختلفة أخرى من التكريم، ويسمى علم دراسة مريم ودورها في الكتاب المقدس والمسيحية الماريولوجيا ‏(en)‏.

ولمريم العذراء أيضًا مكانة خاصة في الإسلام، فهي خير نساء العالمين، وترتبط بها السورة الثالثة في القرآن: سورة آل عمران، وهي عائلتها وفق المعتقدات الإسلامية؛ والسورة التاسعة عشر في القرآن والتي تدعى باسمها: سورة مريم، وهي السورة الوحيدة في القرآن المسماة باسم امرأة.

الإنجيلي لوقا في كتابته لبشارة الملاك لها حين كلًّمهـا قائـلاً "لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسـوع" ( لوقا 30:1-30 ) .

نستطيع أيضاً أن نتعرف على بعض أفراد عائلتها، فنعرف أنه كان لها أخت جاء ذكرها في بشارة يوحنا عند حادثة الصلب حيث "كانت واقفات عند صليب يسوع أُمُّهُ وأخت أُمِّهِ مريم زوجة كلوبا ومريـم المجدليـة" (يوحنا 19:25). وأنها أيضاً نسيبه أليصابات (لوقا 36:1)، أم يوحنا المعمدان.

كانت الخطبة في العهد القديم عداً أبدياً لا ينفصم، وما الزفاف إلا حفل تنتقل فيه الفتاة من بيت أبيها لبيت رجلها، ووفقاً لهذه الشريعة كانت الفتاة المخطوبة بمثابة زوجة لخطيبها، ولو مات خاطبها أثناء فترة الخطبة وقبل الزفاف تُعتبر الخطيبة أرملة؛

ولم يكن ممكناً للفتاة أو عائلتها أن يفُضَّا علاقة الخطوبة هذه إلا بكتاب أو وثيقة طلاق، كما أن هذه العادات أو الشريعة ما كانت لتسمح بوجود علاقة جنسية بين الخطيب وخطيبته قبل إعلان حفل الزفاف وإلا اُعتبرا في حُكم الزناة.

وفقاً لهـذه الشريعـة، كانت العذراء مريم مخطوبة لـرجلاسمه يـوسف ( لوقا 27:1 )؛ كان يوسف رجلاً باراً، فحين عَرِفَ بأمر حبل خطيبته، لـم يشأ أن يُشِّهرَ بها، أراد تخليتها سراً، ولكن فيما هو مُتفكر في هـذه الأمـور جاءته بشارة الملاك قائلة "يـا يوسف لا تخف أن تأخـذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبل به فيه هـو من الروح القدس" ( متى 20:1 ).

العذراء الفتاة الطاهـرة:

كانت الفتاة الصغيرة العذراء مريم، تعيش في الجليل، وكانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوا لي" (لاويين 26:20). كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع الله.

كانت تعرف الكتب المقدسة وتحفظ منها الكثير، وحين ترنمت بأنشودتها العذبة كانت تستمد كلماتها مما في ذاكراتها، وقد كانت كلمات تَغَّنت بها حنة، وترَّنم بها كاتب المزامير.

إلى هذه الفتاة جاءت نعمة الله، لتدعوها لتكون أُماً للمسيح، ابن الله، الذي اشتهت الأجيال أن يُولد فيما بينها، وتمنت النساء أن يأتي منهن، ويالها من نعمـة تلك التي تأتـي من الله لتختر إنسانـاً، وتمنحه ما لا يستحق، فالنعمة هي أن يُمنح شخصاً شـيء لا يستحقه، وما كان للإنسان أن يدخل في علاقة صحيحة مع الله، ما لم يتدخل الله بنعمته ليصنع طريقاً من خلال تجسد ابنه يسوع المسيح فنستطيع أن نصبح أولاداً لله.

جاءت شهادة الله لحياة الطهارة والنقاء التي للعذراء مريم بين جميع النساء فيما قاله الملاك جبرائيل، إذ بدأ كلامه معها "وقال سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت في النساء" (لوقا 1: 28).

لم تتمالك أليصابات نفسها حين زارتها العذراء مريم، وامتلأت بالروح القدس "وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك، فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ، فهوذا حين صار صوت سلامـك في أذُنـيَّ ارتكـض الجنيـن بابتهـاج في بطنـي، فطوبـى للتي آمنـت أن يتـم ما قيـل لهـا مـن الـرب" (لوقا 42:1-45).

كانت حياة العذراء مريم تختلف عن كثيرات من بنات زمانها، فلم تساير أهل بلدتها، بل كانت تعيش حياة النقاء، وحياة الاتصال الدائم بالله، والشركة معه، والارتباط بكلمته المقدسة، فكانت شهادة السماء لها في شخص الملاك جبرائيل، واختيار الله لها لتكون أم المسيا، وكانت شهادة الأرض لها في شخص يوسف خطيبها فيما أراد ألا يُشَهِر بها، وشهادة قريبتها أليصابات.

العذراء الفتاة الخاضعة:

يتجلى خضوع العذراء مريم في قبولها لمشيئة الله، فهي الفتاة المخطوبة، التي لم تعرف رجلاً بعد، تأتيها بشارة الملاك لتُخبِرها بأن إختيار السماء وقع عليها، لتكون أُماً لابن الله، يسوع المسيح، وبالرغم من أن هذا الأمر كان مشتهى النساء، وقد كن يتمنين أن يحملِّن بهذا الوليد، وأن تصبح أماً للمسيا المنتظر، إلا إنهن ما توقعن أبداً أن يأتي اختيار السماء لفتاة عذراء، في بلدة بسيطة، لا يعرفها أحد، وهذا ما حدث مع العذراء مريم، فقد اختارتها نعمة الله، لتكون سبيله للتجسد وولادته بين البشر، كان الأمر صعباً، ويبدو مستحيلاً قَبُولَه، فكيف يرى الناس فتاةً مخطوبة، لم تتزوج بعد، لكنها حُبلى ‍! ماذا تقول لخطيبها ؟ كيف يتقبل هذا الأمر مهما كانت شهامته؟.

كل هذه الأسئلة كانت ستتوارد لفكر أي فتاة أخرى في موقف العذراء مريم، وقد يمكن أن لا تقبل هذا الأمر، لكن ما حدث مع العذراء القديسة مريم هو أنه في كل خضوع وتسليم لمشيئه الله، وقناعة باختياره، قَبِلَت هذا الأمر، وحين سألت الملاك "كيف يكـون هذا وأنا لست أعرف رجـلاً؟" (لوقا 34:1)؛ لم يكن ليس تساؤل الخائف، أو غير المؤمن، بل كان تساؤل من يريد أن يعرف، فكيف لعذراء أن توجد حُبلى، وتلد ابناً، دون أن يَمسسها رجل، أو أن تعرف رجلاً؟.

وقد أجاب الملاك جبرائيل مُعطياً تفسيراً للعذراء، قائلاً "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلّلُكِ فلذلك أيضاً القـدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لوقا 35:1)؛ وكشف ملاك الرب ليوسف خطيبها أمر الحبل المقدس حين جاءه في حُلمٍ قائلاً يا يوسف لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، وهذا كله لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعُّون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا.

كان خضوع العذراء وتجاوبها مـع دعـوة الله لها، هـو الطريـق الـذي هيأ به الله جسداً لـه ليدخل منـه إلى العالـم (عبرانيين 5:10).

وكما بدأ الملاك كلامه مع العذراء بالتحية، إبعاد الخوف عنها بقوله "لا تخافي .."، أنهى معها حديثه بخبرٍ مشجع، عن قريبتها أليصابات، حين أخبرها قائلاً "وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حُبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعـوة عاقراً لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله" (لوقا 36:138 –).

العذراء مريم حين سمعت البشرى السارة، لم تَخف، ولم تضطرب، ولم تشك، بل قالت في كل خضوع وإيمان " هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك" لقد قبلت رسالة الله لها حتى وهي في ظروف بشرية مستحيلة.

مـريــم الفتاة الوديعة المتواضعة:

لقد تميَّزت القديسة العذراء مريم بالوداعة والتواضع، فحين جاءتها البشرى بمولد يسوع المسيح، ابن الله، من خلال حَبلِها المقدس، لم تتفاخر أو تتنفخ، بل بكل وداعة وتواضع قالت للملاك "هوذا أنا أَمَةُ الرب ليكن لي كقولك" (لوقا 38:1)؛ وحين قامت وذهبت لزيارة أليصابات وسمعت هتاف أليصابات مباركة إياها، قائلة "مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك فمن لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ .. فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلي إتضاع أمته فهوذا منذ الآن جميـع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس" (لوقا 41:1 49–).

تأتي الوداعة حين يُدرِك الإنسان قيمته الحقيقية أمام الله، وحين يدرك أنه خاطئ لا يستحق إلا الموت كنتيجة طبيعية لخطيئته، وحينما يرى هذا الإنسان ما يجزله له الله من عطاء وسخاء وغفران، فإن الموقف الطبيعي هو الشكر والتسبيح لله على أعماله ونعمته، ورحمته، وعطاياه.

إن ما حدث مع العذراء مريم حين بشَّرها الملاك بولادة المسيا، منها لم يجعلها تتباهى فخراً، أو أن تنسب لنفسها استحقاقـاً لاختيـار الله لهـا، بـل بكـل وداعة قالت "هـوذا أنـا أَمَـةُ الـرب ليكـن لـي كقـولك" وحين هتفت أليصابات منشدة أنشودتهـا فـي العـذراء قائلـة "مباركـة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك" كان تجاوب العذراء معها هو "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلي إتضاع أمته".

لقد كانت العذراء مريم تُدرك أن إختيار الله لها إنما هو نعمة أسبغتها عليها رحمة القدير، وخصَّتها بها، وفي لحظات فرحها وإنشادها لم تنس إحسانـات الله لها، فترنمت لله الذي خلّصها، واختارهـا لتكـون أمـا ليسـوع، القدير الذي صنع بها عظائـم " فقالت مريم تُعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلي إتضاع أمته، فهوذا منذ الآن جميع الأجيـال تطوبني لأن القدير صنع بي عظـائم، واسمه قـدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقـونه" (لوقا 49:1).

إن الوداعة هي الطريق لإعلان الإنسان عن سر ابتهاجه وفرحه الحقيقي أمام الله، فتأتي أناشيـد الشكـر، والترنـم بالتسبيـح في حضرة الله كأجلى بيان عن عظمة نعمة الله، كما أنها الطريق لربح محبة الأخرين وإقامة علاقة سليمة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وهي أسلوب حياة يدعونا السيد المسيح لنتعلَّمه منه، أسمعه يقول ".. تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 29:11).

مريم أم يسوع هذا هو اللقب الأكثر إنتشاراً عن العذراء مريـم فـي علاقتها بالسيـد المسيـح في تجسده، وهو اللقب الذي يـذكره عنها كُتَّـاب العهـد الجديـد (يوحنا 2: 3، 19: 25-26)،(لوقا 2:48)، (مرقس 3: 31-33، 6: 3)، (أعمال 14:1)

وفي علاقة العذراء مريم بابنها يسوع نجد تحقيقاً لهذه النبوة "وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيف"، والكلمة المستخدمة هنا للدلالة على السيف، في أصلها اليوناني تعني السيف كبير الحجم مثل الذي كان جليـات يستخدمه، السيف الحاد الطويل، المخيف.

"يجتاز في نفسك سيف" كانت هذه نبوة عن مِقدار الألم التي سوف تجتازه العذراء، وقد جاز السيف أعماقها، فمنذ أن بشَّرها الملاك بولادة المسيح، جاز في نفسها سيف، حتى وإن عرفت سر هذا الحبل المقدس، كان عليها مواجهه خطيبها يوسف، وهي لم تعرف كيف يتقبل هذا الأمر، وحين أراد تخلِّيتها سراً رغم ما في ذلك من عدم تشهير بها،وتقديراً لها، إلا أنه موقف بالضرورة تألمت لأجله، وحين واجهت مجتمعها وهي حبلى قبل أن يتم الزفاف، بالقطع أمر كان له تأثيره عليها، وفي مطاردة هيرودس لوليدها، وتغرَّبها عن بلادها، وحين رفض اليهود رسالة ابنها لهم، رسالة الله لخلاصهم، حين كانت ترى مقاومتهم له، بل محاولة قتله وطرحه من أعلى الجبل (لوقا 4:29)، حتى أقرباؤه يتهمونه باتهامات باطلة، دون أن يعرفوه المخلص، الذي جاء لخاصته (مرقس 21:3)، على أن الاتهام يتجاوز حداً خطيراً، فهـا هم الفريسيون والكتبة، وهم قادة الدين، يوجهون اتهامهم له بأنه يعمل معجزاتـه ويخرج الشياطين بقـوة بعلزبـول (متى12:24)، ويصل الأمر إلي قمة ذروته، وقت الصلب حيث ترى العذراء ابنها معلقاً على خشبه الصليب، وهي واقفة تنتحب باكية لا تستطيع أن تعمل شيئاً من أجلـه (يوحنا 19 25).

15 آب.

يحتفل به كل سنة في /15 /من شهر اب ، ليس هناك امور موثقة عن ختام عمر سيدتنا مريم العذراء على هذه البسيطة. الا ان القديس ابيفانيوس أسقف سلامينا في قبرص (نحو سنة 377) أكّد بحكمة وبصيرة: "الكتاب المقدس صامت تمام الصمت عن نهاية حياة سيدتنا مريم العذراء، وذلك بسبب عظمة المعجزة لئلا يصيب ذهول زائد عقول البشر" (كتاب "مجمع الهرطقات" أو "الباناريون").

وينقل التقليد الشريف احساس الجماعة المسيحية الرسولية أي أن السيد المسيح أكرم والدته الطهور ورفعها الى الامجاد السماوية. وأجمعت الكنائس العريقة على هذه العقيدة. وعندما يُسأل المؤمنون عن اساسها يجيبون بعدة نصوص من الكتب المقدسة التي هي السند البيبلي غير المباشر لهذا التواتر الكريم.

هنالك دروس كثيرة من رقاد السيدة وقبرها الفارغ في المدينة المقدسة في فلسطين مدينة القدس وانتقالها –عليها السلام- الى الامجاد السماوية، اكراما للامومة وللبتولية الخصبة التي على كل الاجيال أن تطوّبها أي تهنئها وتكرمها اكرام الاولاد للام، ولكاملة القداسة التي هي فخر الفتيات وزينة الوالدات، "المطهرة على نساء العالمين".

ومن هنا تقام القداديس في جميع الكنائس تكريما وتخليدا للسيدة العذراء ، وتم هذا الاحتفال في سوريا يوم الجمعة /15-8-2008/

عبر الأباء القديسين عن عمق حبهم لوالدة الاله العذراء مريم وسجلوا حبهم فى سجلات خالدة يتسلمها

-افرحى ايتها الممتلئة نعمة يتنعم البشر كل بنصيب من النعمة أما مريم فنالت النعمة بكل فيضها ( الاب بطرس خريستولوجيس).

-حملت مريم "النار"فى يديها.واحتضنت اللهيب بين زراعيها.اعطت اللهيب صدرها كى يرضع وقدمت لذاك الذى يقوت الجميع لبنها (مار أفرام السريانى).

-القديسة مريم هى معمل اتحاد الطبائع هى السوق الذى يتم فيه التبادل المبجل هى الحجال الذى فيه خطب "الكلمة"الجسد.( الاب بروكلس بطريرك القسطنطينية).

- لو أن ابن الانسان رفض التجسد فى احشاء العذراء ليأست النسوة ظانات انهن فاسدات. (القديس اغسطينوس).

- لو أن ميلاد المسيح افسد بتوليه العذراء لما حسب مولودا من عذراء. (القديس اغسطين )

بحبل مريم "بدأت حقبة التاريخ الجديدة، التي تُوّجت فيما بعد بالفصح، "عهداً جديداً أبدياً"

العذراء مريم وتاريخ الكنيسة

15 كانون الثاني: عيد السيدة العذراء لبركة الزرع.
25 آذار: عيد بشارة السيدة العذراء بالحبل الإلهي

15 أيار: تذكار العذراء حافظة الزرع

31 أيار: مريم العذراء ملكة الكون

27 حزيران: تذكار العذراء أم المعونة الدائمة / موسم : عيد أم المعونة الدائمة وهو عيد رعية أم المعونة بالموصل

15 آب": عيد أنتقال العذراء الى السماء / إنتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء ( ملف بوربوينت).

16 أيلول: عيد العذراء أم الأحزان

8 أيلول: تذكار ميلاد مريم العذراء

2 تشرين الأول: عيد العذراء مريم سلطانة الوردية المقدسة

20 تشرين الثاني: دخول السيدة العذراء مريم إلى الهيكل.

27 تشرين الثاني: زيارة السيدة العذراء مريم لنسيبتها اليصابات

1 كانون الأول: صلاة تبريكات لمريم العذراء

8 كانون الأول: عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس / تساعية عيد الحبل بلا دنس

26 كانون الأول: عيد تهنئة العذراء